منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائي رسالة تحذير قبل انعقاد قمة المناخ المقبلة

بقلم الأستاذ الدكتور** *محمد عبد القادر النجار
رئيس مجلس إدارة تنسيقيه شباب اعلام الوعى بالجمهوريه
*- أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال كلمته بمنتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى الذى عقد اول امس بالعاصمة الإدارية الجديدة. أن مصر تستعد لاستضافة القمة 27 للمناخ، فى وقت يواجه العالم انعكاسات خطيرة للتغير المناخى، اهمها ارتفاعات فى حرارة الارض وحرائق وفيضانات وجفاف تجتاح قارات العالم، الأمر الذى يترتب عليه ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة هذه التأثيرات السلبية الخطيرة وهذه الانعكاسات تجعل أهمية كبرى لقمة المناخ القادمة والتى تعقد فى مصر نوفمبر المقبل.
*- ويذكر أن أكثر من 20 دولة صناعية تتسبب فى 80% من الانبعاثات، بينما 48 دولة فى أفريقيا تساهم بنحو 0.5% من الانبعاثات، ومع هذا فإن القارة الأفريقية الأكثر تضررا من الانبعاثات وآثار التغير المناخى، رغم أنها الأقل مساهمة فى مسبباتها، وهو ما يجعل أن تكون هناك ضرورة لوجود رؤية شاملة لدعم الدول الأفريقية فى هذا المجال. وقد شهد المنتدى تأكيدات من ممثلى المناخ فى المنظمات الدولية، بأن العالم يواجه مخاطر تغير المناخ ، حيث أكدت أمينة محمد نائب الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجموعة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، إن العالم يواجه مخاطر تغير المناخ وارتفاع تكاليف المعيشة لذلك نحتاج إلى إجراءات خاصة، ودعت إلى التعاون لمواجهة مخاطر التغير المناخى، وتوطين الحلول الخاصة بمواجهته، مؤكدة على أن الدول النامية لا يمكنها تحمل فاتورة التغير المناخى، ويجب أن نساعدها فى تكلفة التكيف المناخى، من خلال استثمارات ومشروعات تواجه هذه التحديات وتقديم التمويل اللازم لهذه الدول، كما قال البروفيسور بنديكت أوراما رئيس مجلس إدارة البنك الأفريقى للاستيراد والتصدير، إن الأفارقة ضحايا رئيسيون من الانبعاثات الكربونية، ونحن أقل من يسهم فى تلك الانبعاثات، وبعد شهرين من الآن سنكون فى مدينة شرم الشيخ لعقد مؤتمر كوب 27 للنظر فى وضع التزامات جديدة، حيث إن مناخنا يتغير للأسوأ، وهذا يعنى أن الموضوع الذى سوف نناقشه والالتزامات ستكون غاية فى الأهمية، بينما أكد المبعوث الأمريكى للمناخ جون كيرى أن جميع مشكلات التغيرات المناخية من صنع الإنسان ويجب أن تكون لها حلول من الجميع، حيث أن تكلفة مجابهة التغير المناخى أفضل كثيرا من التكلفة التى يتسبب فيها التغيير نفسه، ومطلوب 800 مليار دولار سنويا للتخفيف من حدة التغير المناخى فى الدول النامية بحلول عام 2025، ومن العدالة والموضوعية أن يكون فيه دعم للدول النامية .
*- وختاما : يعد منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائى فى سياقه العالمى، إعداد لمؤتمر المناخ فى نوفمبر المقبل، حيث تفرض علينا جميعا مسؤولية كبيرة لمواجهة التحديات التى تواجه العالم إزاء مواجهة تغير المناخ. وقد أخذت مصر زمام المبادرة لإنجاح القمة القادمة، والتوصل إلى توصيات تجد طريقها للتنفيذ، فى ظل هذا الخطر قبل أن تتفاقم آثاره.وهو ما جعل هذا المنتدى بمثابة رسالة تحذير إضافية قبل انعقاد القمة المقبلة فى شرم الشيخ.