لا قداسة لرجل الدين : قلم / الأستاذ: محمود العيوطي

لا قداسة لرجل الدين قلم / الأستاذ: محمود العيوطي
أري في كثير من المواقف أن الشعب المصري و العربي يضفي قدسيه علي رجل الدين المسلم و المسيحي لكونه رجل دين فقط
فهو غير قابل للنقد ولا يخطئ ورأيه دائما هو الصواب حتي لو في أمور الدنيا و العلم و هو المدافع الاول عن الدين و حامي حمى الإسلام و خاصة لو كان الحديث عن الشيخ احمد الطيب شيخ الأزهر و له منا كل تقدير واحترام وليس له عندي قدسية
رجل الدين يخطئ و يصيب في الدين نفسه اللي هو تخصصه ما بالك برأيه خارج التخصص
أود أن أشير أن أوربا تحررت من عصور الظلام عندما تخلصت من حكم رجل الدين و تخلصت من قدسية رجل الدين و صكوك الغفران المملوكة لرجل الدين
و ان الدولة العثمانية أخرت الوطن العربي أكثر من 4 قرون بتحريم الطباعة بفتوى من رجل دين و ظل العالم العربي ينسخ الكتب باليد في عصر المطبعة
كل منا يخطئ و يصيب و يرد إليه إلا الرسل المعصومين من الخطأ
هل تعلم أن علماء الدين أنفسهم يرجعون في فتواهم بعد مدة من الزمن و أن الفتوي قد تصلح لزمن ولا تصلح لزمن آخر
عزيزي القارئ هل تعلم قصة الصنبور و القهوة اليمني الذي حرمهم رجل الدين في عصر محمد علي و اعتبر الصنبور بدعة بدل من التسهيل علي أمر الناس
كما اعتبر القهوه محرمه و أنها تغير من طبيعه العقل بالسهر
إلا شيوخ المذهب الحنفي الذين رأوا في الصنبور تسهيل علي أمر الناس لذلك أطلق عليها الحنفية
هل تتخيل شكل حياتنا الان بدون صنبور الماء الموجود في كل منزل و دار عبادة
هل تعلم أن رجال الدين الذي حرموا القهوة منذ مائتي عام هم الآن من عشاق القهوة و تفصيلة مهمة في حياتهم و اول ما يبدأو يومهم بالقهوة
هل تعلم برجل الدين المسيحي الذي قتل القسيس و حكم عليه بالإعدام
هل تعلم بالشيخ الجليل محفظ القرآن مغتصب الطفله و المحكوم عليه ب الاشغال الشاقة 15 سنه
خلاصه القول عزيزي القارئ لا قداسة لرجل الدين لكونه رجل دين فقط فهو يخطئ و يصيب و عليك إعمال عقلك فكلام رجل الدين ليس قرآن غير قابل للنقد و من حقي أن أنقد رجل الدين و اجادله بالحجة و الدليل و المنطق
كتب أ / محمود العيوطي