رسالة اعلامية بهدف التركيز على مواجهة تحديات التكيف مع المناخ

كتب/ محمود امين
بهدف التركيز على مواجهة تحديات التكيف مع المناخ ، سواء من حيث القدرات أو الموارد المالية ، واعتماد الحلول القائمة على الطبيعة في المنطقة العربية و تسليط الضوء على الجهود المبذولة لتطبيق الحلول المستندة إلى الطبيعة NBSs والمجتمعات والنساء والشباب والحفاظ على النظم البيئية ضد كل من تغير المناخ والتنوع البيولوجي وفقدان الموائل و تشجيع مفاوضي موتمر الاطراف والوزارات ومنظمات المجتمع المدني على مراجعة التحديات المحددة ومناقشة التقدم واعتماد الحلول القائمة على الطبيعة والإجراءات البيئية المتوقعة في COP27 وما بعده و المساهمة في تعزيز التمويل والقدرات ، لا سيما في البلدان التي تعاني من ثغرات وحدود في القدرات ، بالاعتماد على الأمثلة والمبادرات في هذه المجالات ا في هذه المناطق وغيرها فقدنظمت الجمعية الكويتيية لحماية البيئة بالتعاون مجموعة الجيل الاخضر الاردنية و الشبكة العربية للبيئة والتنمية ، في اطار انشطة وفعاليات مؤتمر الاطراف 27 الذي تجري اعماله بشرم الشيخ من 6-17 تشرين ثاني نوفمبر 2022 ،لقاءا يوم الاربعاء الموافق 9 تشرين ثاني نوفمير ، الذي اداره السيد زياد العلاونة مدير عام الارض والانسان لدعم التنمية والمنسق العام المساعد للشبكة العربية للبيئة والتنمية لدول المشرق تحت شعار ” معالجة التحديات المالية والمتعلقة بالقدرات للتكيف مع المناخ من أجل تعزيز المرونة مع تسليط الضوء على الحلول القائمة على الطبيعة في المنطقة العربية” حيث تحدث سعادة الدكتور محمود فتح الله ، رئيس الامانة الفنية لمجلس وزراء البيئة العرب عن الاستراتيجية العربية المالية للتعامل مع التغير المناخي، كما تحدث المهندس بلال شقارين المنسق الوطني لاتفاقية المناخ للملكة الاردنية الهاشمية ومدير مديرية التغير المناخي في وزارة البيئة الاردنية عن المفاوضات الجارية بخصوص التمويل والصعوبات التي تواجهها الدول في التوصل الى تخصيص ميزانيات لتمويل الدول النامية التي تعاني من ظروف مناخية وتبعات ومخاطر صعبة حيث اصبح من غير الممكن معالجة هذا الاشكاليات بما تم الاتفاق عليها في مؤتمرات الاطراف السابقه وهو مائة مليار سنويا هذا ناهيك عن عدم وفاء الدول الغنية بالتزاماتها تجاه الدول النامية في افريقيا واسيا لتمكينها من مواجهة اعباء تبعات تغير المناخ والحد من المخاطر المتولده عنه، وتحدث الدكتور ضياء الروسان استاذ الجامعة الهاشمية عند دور الشباب في الحد من التبعات والمخاطر المترتبه عن التغير المناخي والجهود التي تبذلها لمساعدة مجتمعاتها في اطار امكانياتها للتغلب على صعوبا ت ا لحد من المخاطر وعلى وجه الخصوص في موضوع شح المياه، واستعرضت كل من السيدة فرديان ناريمانا عضو مجلس اتفاقية المناخ على المستوى الاقليمي عن جهود سكرتاية الاتفاقية بالنظر الى الحلول القائمة على الطبيعة ( مصدر الغذاء والماء والدواء) وتصوراتها الى ما بعد مؤتمر الاطراف 27 ، وتحدث السيد زياد علاونه عن مشروع مدينتي ، بلدتي تستعد تحت شعار ” زيادة مشاركة المجتمع، وخاصة النساء و الشباب، في تصميم وتنفيذ خطط الحد من مخاطر الكوارث والصمود من خلال بناء القدرات والتوعية ” الممول من الصندوق الكندي للمبادرات المحلية وتنفذه الارض والانسان لدعم التنمية الذي يهدف الى بناء قدرات الشباب وتوعية المجتمعات المحلية بالمخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية التي ستفضي الى كوارث طبيعية واخرى من صنع الانسان وصولا الى عداد خطط منعة وتحمل للمجتمعات المحلية في لواء ذيبان بمحافظة مادبا والاغور الجنوبية بمحافظة الكرك ، فهو نموذج لمشروع يعالج ثغرة التمويل والتمكين للشباب وتوعية المجتمع والاستعداد لتبعات التغيرات المناخية، واختمم اللقاء بفلم قصير تناول جهود الجمعية الكويتيه لحماية البيئة في الحفاظ على التنوع الحيوي في الكويت واستعرضت الصعوبات في مجال التمويل و التمكين وان الحاجه ماسه لهما لاستمرار العمل خاصة وان هناك حاجة لخبرات وتبادل لها مع المحيط العربي ومع دول العالم، ناهيك عن الصعوبات الماليه بسبب كلفة التوثيق والمتابعة وكلفة المعدات التي تستخدم في هذا التوثيق وفي المراقبة.
هذا ويعتبر التكيف مع المناخ أولوية في المنطقة العربية ، حيث تعاني من ندرة المياه ، وهي المنطقة الوحيدة التي ترتفع فيها معدلات سوء التغذية. كما ان آثار تغير المناخ مترابطة بشدة وتتطلب استجابات متعددة الأوجه حيث يستمر النشاط البشري غير المستدام في تفاقم الوضع ، ولا يهدد بقاءنا فحسب ، بل يهدد أساس الحياة على الأرض، فتغير المناخ ومخاطر التنوع البيولوجي متأثران بسبب ازمة واحدة حيث يجب أن نعزز استجابتنا لحالات الطوارئ.
يمكن للحلول المستندة إلى الطبيعة (NBS) إذا تم تقديمها بشكل مناسب ، أن تساهم بشكل كبير في معالجة التحديات المجتمعية المتعددة. وهي تستهدف تحديات رئيسية مثل تغير المناخ ، والحد من مخاطر الكوارث ، والأمن الغذائي والمائي ، وفقدان التنوع البيولوجي وصحة الإنسان ، وهي ضرورية للتنمية الاقتصادية المستدامة.اذ يمكن أن يساعد الإدماج الفعال للمجتمعات والنساء والشباب في الحد من تغير المناخ ، ولكن يجب أن يقترن بالتخفيضات السريعة لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري ولا يمكن أن “يحل” تغير المناخ بمفردهم.
تعالج الحلول القائمة على الطبيعة (NbS) التحديات المجتمعية من خلال الحماية والإدارة المستدامة واستعادة كل من النظم البيئية الطبيعية والمعدلة ، مما يعود بالنفع على كل من التنوع البيولوجي ورفاهية الإنسان و تعتمد الحلول المستندة إلى الطبيعة على الفوائد التي تأتي من النظم البيئية الصحية.

يبقى ان نقول ، بأنه لابد من
▪ التعرف على القدرات والفجوات المالية وتسليط الضوء عليها ، مع تحديد التقدم والتفكير فيه التعرف على الروابط بين تأثيرات تغير المناخ وتحديد وتنفيذ استجابات التكيف الفعالة.
▪ ان تستمر منظمات المجتمع المدني وشبكاتها الوطنية والإقليمية في السعي لتسهيل المناقشات المحلية والوطنية والعمل على الحلول القائمة على الطبيعة.
▪ التغلب على تحديات دمج الحلول القائمة على الطبيعة والإجراءات المقترحة لدمجها في معالجة إجراءات التمويل وتعزيز القدرات
▪ التأكد من أن تستمر المشاركة الفعالة للوزارات ذات الصلة من الحكومات الوطنية العربية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية في متابعة ما تمخض من المؤتمر.

اظهر المزيد
%d مدونون معجبون بهذه: