الطريق الى استعادة النظام البيئي في المنطقة العربية

شرم الشيخ – محمود أمين

حذر المشاركون في فعاليات المؤتمر السابع والعشرين لأطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27)المنعقد في شرم الشيخ من تزايد التهديد الذي يشكله تغير المناخ على التنوع البيولوجي ، وأكدوا أنه مع ذلك فإن النظم الإيكولوجية المزدهرة لديها أيضًا القدرة على المساعدة في الحد من آثار تغير المناخ.

ونبهوا الى أنه إذا استمرت المعدلات الحالية للاحترار بحلول عام 2030 يمكن أن ترتفع درجات الحرارة العالمية بأكثر من 1.5 درجة مئوية (2.7 درجة فهرنهايت)
.
ويظهر أثر التغير المناخي علي التنوع البيولوجي من خلال شدة وتواتر الحرائق أو العواصف أو فترات الجفاف، وهذا يضيف إلى التهديد الذي يشهده التنوع البيولوجي الذي تعرض بالفعل للضغط من قبل الأنشطة البشرية الأخرى، كما تدعم النظم البيئية الحياة على الأرض، وكلما كانت نظمنا البيئية أكثر صحة، كان الكوكب وشعوب العالم أكثر صحة.

رأس الجلسة الدكتور عماد عدلي رئيس الشبكة العربية للبيئة والتنمية “رائد” مدير البرنامج القطري لبرنامج المنح الصغيرة التابع لمرفق البيئة العالمي، وحضرتها السيدة Yoko Watanabe المدير العالمي لبرنامج المنح الصغيرة لمرفق البيئة العالمية، والسيدة Salote Soqo (UUA),
ومحمد عبدالموجود ممثلا عن نقابة المهندسين للتنمية والبيئة eadw

وأكد المتحدثون في الجلسة أن وثيقة الأمم المتحدة لاستعادة النظام البيئي (2021-2030) تهدف إلى منع ووقف تدهور النظم البيئية في كل قارة و كل محيط , للمساعدة في القضاء على الفقر ومكافحة تغير المناخ ومنع الانقراض الجماعي، مشددين على أنه لن تنجح الجهود المبذولة إلا إذا لعب الجميع دورًا.

تحدث في الجلسة كل من الدكتور مصطفى فودة – نقطة الاتصال الوطنية لاتفاقية التنوع البيولوجي بمصر، والدكتور عمرو السماك خبير التنوع البيولوجي، والدكتور البيلي حطب من قطاع حماية الطبيعة بمصر، والدكتور محمود فتح الله بجامعة الدول العربية،الدكتور هاني الشاعر المدير الإقليمي IUCN ROWA
ومؤسسة MAVA.
والمهندس محمد عبد الموجود ممثلا عن نقابة المهندسين للتنمية والبيئة eadw.
ونبه المشاركون في الجلسة الى أن استعادة النظام الإيكولوجي تشمل سلسلة واسعة من الممارسات اعتمادًا على الظروف المحلية والاختيار المجتمعي (برنامج الأمم المتحدة للبيئة) ووصفوا وثيقة الأمم المتحدة لاستعادة النظام الإيكولوجي بأنها صرخة حشد عالمية لعلاج كوكبنا.

وأوضحوا أن التعاون بين مؤسسة MAVA ومرفق البيئة العالمية( برنامج الأمم المتحدة الإنمائي – برنامج المنح الصغيرة – مصر ) شهد مزيجًا من الإجراءات الوطنية القائمة، بالإضافة إلى التبادلات الإقليمية والحوارات بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والأنشطة المشتركة بين الدول التي ساهمت بشكل كبير في الأهداف الرئيسية لهذه الشراكة.