في ندوة بالمجلس الأعلى للثقافة الأعلام البيئي حقق نجاحا ملحوظا رغم المعوقات

كتب – محمود أمين
أشاد المشاركون في ندوة (مصر – شرم الشيخ ” cop27 2022 ” .. إنجازات وطموحات) التي نظمها المجلس الأعلى للثقافة – لجنة الجغرافيا والبيئة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة بنجاح الأعلام البيئي في مصر في تغطية مؤتمر البيئة العالمي الذي استضافته مصر في ديسمبر الماضي.


شهد الندوة التي عقدت بعنوان: (مصر – شرم الشيخ ” cop27 2022 ” .. إنجازات وطموحات).د/ هشام عزمي – الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة وأدارها أ.د/ عبد المسيح سمعان – أستاذ الدراسات البيئية بجامعة عين شمس ومقرر لجنة الجغرافيا والبيئة بالمجلس. وشارك في الندوة المهندس أحمد يوسف مساعد وزير السياحة والآثار، والدكتور عادل عبد الله سليمان خبير الإدارة البيئية والتنوع البيولوجي.. بوزارة البيئة وعضو اللجنة، والدكتور محمود بكر مدير تحرير الأهرام ويكلي وعضو اللجنة و رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية.

في البداية استعرض الدكتور عبدا لمسيح سمعان ما حققته مصر من المكاسب علي المستوي الوطني والإقليمي والدولي من استضافة المؤتمر.

ونوه إلي حصول مصر علي دعم بمقدار 500 مليون دولار وذلك من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وألمانيا في مجال الطاقة النظيفة وسيعمل ذلك علي الحصول علي 10 جيجا وات من الطاقة المتجددة حني 2030 وتقلل من الأنبعاثات بنسبة 10% (مصر حالياً تستخدم الطاقة الجديدة بنسبة 20% – دعم مصر بالمشروعات سيجعل استخدامها للطاقة الجديدة بنسبة 42% عام 2035. وكذلك تمويل برنامج (نوفي) ستحصل مصر بموجبه علي تمويل لـ (9) مشروعات خضراء في مجال( الطاقة / الغذاء / المياه) وذلك للتكيف والتخفيف في إطار الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050 وتقليل التلوث والاتجاه نحو الاقتصاد الأخضر، تبلغ القيمة الإجمالية لاستثمارات المشروعات 14.7 مليار دولار منها (10) مليار دولار لقطاع الطاقة / 1,35 مليار دولار لقطاع المياه، 3,35
مليار دولار لقطاع الأمن الغذائي والزراعة المستدامة).

وأشار عبدالمسيح إلي افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لمشروع الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس (قدرة المحطة في العين السخنة تصل إلي 100 ميجاوات)., توقيع اتفاقيات بـ 83 مليار دولار في قطاع الطاقة الجديدة (وزارة التخطيط)., تحويل مدينة( شرم الشيخ) إلى مدينة خضراء مما يساهم في تشجيع حركة السياحة العالمية للمدينة، مما له من تدعيم للاقتصاد المصري.
فتح شراكات واستثمارات جديدة علي المستوي الوطني مع شركاء التنمية والقطاع الخاص في مشروعات تغير المناخ وبالأخص في الطاقة الجديدة والهيدروجين الأخضر، مما يجعل مصر مركزاً إقليميا للطاقة الجديدة والمتجددة (مذكرات تفاهم مع السعودية / الإمارات)., مبادرة مبادرة وسائل نقل منخفض الكربون” (وزارة النقل), مبادرةة الغذاء والزراعة من اجل التحول المستدام FAST بالتعاون مع وزارة لزراعة ومنظمة الأغذية الزراعية أكثر استدامة في مواجهة تغير المناخ.

وأضاف سمعان أنه علي المستوي الدولي أثبتت الدولة المصرية قدرتها علي تنظيم حدث دولي بهذا الحجم ليعكس التنسيق والتناغم بين كافة الوزارات والجهات المعنية بالدولة، وتسليط الضوء من الإعلام الدولي علي مصر وخاصة التعامل مع ملف تغير المناخ على المستوي الدولي وكذلك الوطني وأيضا القدرة التنظيمية والجدية في تنفيذ التزاماتها., انضمام مصر إلي مبادرة الشرق الأوسط الأخضر لتغير المناخ (تقودها السعودية) وفيها يتم تقليل الأنبعاثات الكربونية إلي أكثر من 10% من المساهمات العالمية من خلال مبادرات تضمن تقليل الأنبعاثات الكربونية الناجمة عن إنتاج النفط في المنطقة إلي أكثر من 60% ,ومنها بعض المشروعات الفرعية: صندوق استثماري إقليمي مخصص للتمويل.حلول للاقتصاد الأخضر.مركز إقليمي لاحتواء الكربون وتخزينه. مركز إقليمي للتنمية المستدامة للأسماك. مركز إقليمي للتغير المناخي.مركز إقليمي للإنذار المبكر.وعي أفراد المجتمع بتغير المناخ من أكبر المكاسب التي تحققت لمصر.

وعن المبادرات العالمية أشار الدكتور عبدالمسيح عن الإعلان عن أول مجموعة من الدول التي صادقت علي تعهد الحفاظ علي المحيطات (16) دولة)., الإعلان عن مبادرة للحلول الطبيعية بـ 25 مليار دولار منهم 1.5 مليار دولار للحفاظ علي الغابات. خطة لإنقاذ أفريقيا بدعم قدرة 150 مليون دولار لإنشاء نظم إنذار مبكر وتعزيز الأمن الغذائي., إطلاق البنك الدولي صندوقاً جديداً متعدد الشركاء لجمع التمويل من المجتمع الدولي لخفض الأنبعاثات., دليل شرم الشيخ للتمويل العادل بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والمنظمات الدولية ومجموعة البنك الدولي، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بنك التنمية الأفريقي، برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، الأمم المتحدة، الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سيتي لاستخدام الدليل لدعم الدول النامية للحصول على التمويل لتنفيذ مشروعات لتغير المناخ., مبادرة حياة كريمة من اجل الصمود في أفريقيا بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي. , مبادرة تغير المناخ والتغذية ICAN بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة GAIN، وكالات الأمم المتحدة الأخرى. , مبادرة المخلفات العالمية بحلول عام 2050 وزارة البيئة بالشراكة مع البنك وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة و 10 دول أفريقية والنقل منخفض الكربون من اجل الاستدامة الحضرية LOTUS، بالتعاون مع وزارة النقل.
وأختتم سمعان لقد حققت مصر علي أرض شرم الشيخ انتصاراً جديداً بنجاحها في استضافة وتنظيم أكبر المؤتمرات العالمية وهو قمة المناخ 27 COP، ذلك من خلال السمعة الطيبة التي حققتها مصر خلال أسبوعين في كافة وسائل الإعلام العالمية والتي أثبتت أن مصر بلد آمنة ومستقرة تدعو السياح في كل أنحاء العالم لزيارتها وتفتح أبوابها للمستثمرين لضخ أموالهم لهذه البلد المستقرة., كذلك جاء مؤتمر المناخ ليؤكد نجاح مصر في القضاء علي الإرهاب وان مصر تعيش حالياً فترة آمنة مستقرة بفضل شعبها وجيشها وشرطتها., علي المستوي السياسي الدولي استفادت مصر من حضور عدد من زعماء العالم للمشاركة في قمة المناخ., إن نجاح مصر في تنظيم هذا المؤتمر بتلك الحرفية العالية التي يتميز بها رجالها في كافة المجالات ما هو إلا بداية لنجاحات ستشهدها مصر علي كافة الأصعدة.

وتحدث الدكتور محمود بكر مدير تحرير الأهرام ويكلى رئيس مجلس إدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية حول دور الإعلام المحلى والدولي في Cop27 ورصد تطور الاهتمام بالإعلام البيئي والذي يرجع إلى أوائل الأربعينيات، وإن كان تطورا ملحوظا مع بداية الاهتمام بالبيئة في الستينيات والسبعينيات وبصورة خاصة بعد مؤتمر استكهولم عام 1972، وكان من نتائج هذا الاهتمام أن أصبحت كلمة البيئة تتردد كل يوم عبر وسائل الإعلام المختلفة، وعرفها أغلب الناس مع مختلف مستوياتهم الثقافية والاجتماعية.
وقال إن المؤتمر الدولي للبيئة البشرية الذي انعقد في السويد عام1972 أصدر إعلانا دوليا عن حقوق الإنسان البيئية والتي كان من بينها الحق في الإعلام البيئي، بمعنى حق كل إنسان دون تمييز أو تفرقة في معرفة الأنباء والمعلومات البيئية بصورة صادقة وواقعية وافية.
وأضاف أنه منذ ذلك التاريخ توالى انعقاد المؤتمرات والندوات الدولية والمحلية التي تناولت قضية البيئة، وطالبت بضرورة إثارة اهتمام صانعي القرار، ورجل الشارع بالأسباب التي تؤدى إلى تدمير البيئة.
وأوضح أن الإعلام البيئي يهدف أساسا إلى حفز الجمهور للمشاركة الفعالة في رعاية البيئة، من خلال دفع الناس إلى العمل الشخصي، وتشجيعهم على الحوار وإيصال آرائهم بقوة إلى المسئولين، فيكون لهم رأى مسموع يسهم في صنع القرار.
وأشار بكر إلى الزيادة الكبيرة في المجلات العلمية ذات البعد البيئي والتي ظهرت خلال العقود والأعوام الماضية في كثير من الدول وخاصة الولايات المتحدة واعتبر أنها كانت انعكاسا لاتجاهات المواطنين ورغباتهم حيث أصبحت قضية تلوث البيئة تشكل أحد همومهم الأساسية، وكان لابد للإعلام أن يتفاعل مع هذه الاتجاهات والرغبات، ومن أجل ذلك سعت الصحف العامة إلى تعيين المحررين المتخصصين بشئون البيئة والتي تتطلب منهم الخلفية العلمية، فالموهبة وحدها لا تكفى، كما أن الممارسة تتطلب استمرارا ومتابعة لها.

اظهر المزيد
%d مدونون معجبون بهذه: