هدى * قصة قصيرة*تأليف // علية مصطفى خضر

                                                                       

 

     

                                                                                   

                                                                      

    * هدى * قصة قصيرة* تأليف // علية خضر                                                               

ولجت (هدى) من باب المكتب، واتجهت مباشرة إلى ( مجدي ) ونظرت في عينيه، ثم قالت:” تتزوجني “

فغر ( مجدي ) فاه، وحملق بوجه ( هدى ) ولم ينبس ببنت شفة، وانهمرت دموع ( هدى )

ثم قالت له :” انسى ما قلت، وانصرفت مسرعة لخارج المكتب.

اتجهت ( هدى ) للشارع تمشي بدون هدى تعنف نفسها، وتصب جام غضبها عليها، ولم تنتبه لارتفاع صوتها، وهي تلوم نفسها لإهدار كرامتها هكذا أمام ( مجدي ) إلا عندما وجدت المارة يحملقون بها، ورأت من يرفع يده بعلامة معينة تدل على جنونها .

زاد نحيبها، واستمرت في السير إلى أن وصلت بيتها، ودلفت إلى غرفتها، وأغلقتها جيداً عليها

وحاولت النوم، ولكن كيف تنام ولم تحل مشكلتها ؟

كيف تأمن على نفسها، وهي نائمة، وفي البيت شيطان رجيم يتحين الفرصة لاقتناصها كالفريسة .

آه يا ربي ماذا أفعل كيف أتصرف ؟ مازالت تتحدث مع نفسها ! ثم انتفضت من مكانها عندما سمعت الطرق على بابها، وصرخت من بالباب ؟

وسمعت صوت أمها وهي تقول لها :” ما بك ( هدى ) ؟ لماذا تغلقين الباب عليك بالمفتاح ؟”

ماذا تقول لها ؟ لا تستطيع حتى إخبارها بأن من أحضرته لبيتهم كزوجاً لها ( ذئب بشري )

حاول افتراس ابنتها .

أعادت أمها السؤال ما بك ( هدى ) لا شيء أمي كان ردها :” من فضلك أمي اتركيني بمفردي بعض الوقت :

قالت الأم :” أن مجدي زميلك بالمكتب هنا يريد رؤيتك “

صعقت ( هدى ) من هول المفاجأة، وقالت ماذا؟ وانطلقت من غرفتها كالسهم لمقابلة

( مجدي ) قبل أن يخبر أمها، وقبل أن تتحدث معه مد يده بمفتاح، وأعطاه لها

قائلا :” مفتاح شقة ( هبة ) أختي تعلمين أنها تعمل بالخارج انتقلي للإقامة بالشقة بمفردك

وأعيدي التفكير فيما طلبتيه مني اليوم، وخذي وقتك فأنت تعلمين أنني أحبك، وسبق، وأن طلبت يدك، وما فعلتيه اليوم لن يقلل حبي لك حتى لو كان طلبك بدافع الهروب من زوج أمك ثم انصرف : فوجئت ( هدى ) بقول أمها:” لا داعي ابنتي لكل ذلك فقد طردته من المنزل، ولن يزعجك مرة أخرى :

صرخت ( هدى ) أكنت تعلمين ! ردت الأم نعم بنيتي، وعندما تأكدت من أغراضه الدنيئة طردته من حياتي تماماً، وليتك صارحتني من قبل ذلك لقصرت الطريق علينا وأنهيت عذابك، وعذابي واحتضنت الأم ابنتها، وانخرطت الاثنتان في البكاء.

****** علية خضر***********

 

اظهر المزيد
%d