بكرى المصرى يكتب مصر… مركز القرار في مفاوضات السلام العالمية
مصر ركيزة فى مفاوضات السلام الدولى

مصر… مركز القرار في مفاوضات السلام العالمية
كتب / بكرى المصرى
تؤكد الأحداث يوماً بعد يوم أن مفاوضات السلام واستقرار العالم لا تبدأ في واشنطن أو تل أبيب، بل من قلب مصر.
فعلى أرضها يجلس ممثلو أكبر قوى العالم — الولايات المتحدة، وإسرائيل، وحركة حماس، وباقي الأطراف المؤثرة في صناعة القرار الدولي — ينتظرون كلمة تُقال من القاهرة، الكلمة التي تصنع الفارق وتحدد ملامح المستقبل.
هذا الحضور الدولي الكثيف على الأراضي المصرية ليس صدفة ولا مجاملة، بل هو ترجمة واقعية لـ قوة الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استطاع أن يفرض لمصر مكانة فريدة على مائدة السياسة العالمية.
فلو لم تكن مصر قوية، لما اختار العالم أرضها لتكون مسرحاً لأخطر مفاوضات القرن، ولما اتجهت أنظار العالم إلى عاصمتها في لحظات مصيرية تحدد مستقبل المنطقة بأكملها.
مصر اليوم ليست مجرد وسيط في معادلة السلام، بل هي مركز الثقل السياسي والبوابة التي تمر عبرها كل محاولات تحقيق الاستقرار.
وفي قلب هذا الدور المحوري، يقف الرئيس السيسي بثبات القائد وحكمة الدولة؛ لا يتحدث كثيراً، لكنه حين يتحدث يُصغي العالم كله، يرسم الخطوط الحمراء التي لا يتجاوزها أحد، ويدير توازنات دقيقة لا يُجيد الإمساك بخيوطها سواه.
ورغم تعدد المصالح وتشابك المواقف، تبقى الحقيقة واضحة:
الحسم من مصر… والقرار من مصر… والوسطاء في مصر.
إنها لحظة تاريخية تؤكد أن مصر، بقيادة رئيسها، أصبحت من أهم وأقوى دول العالم، وأن مواقفها الثابتة في الأزمات العالمية تثبت يوماً بعد يوم أن القاهرة هي صوت الحكمة والعقل والقيادة في زمن مضطرب.




