
دور مصر والمجتمع المصرى التاريخى فى دعم القضية الفلسطينية
كتبت/ أسماء مهنا
لن يقتصر دور مصر منذ بداية الحرب على غزة على مجرد السعي للتفاوض من أجل وقف إطلاق النار لصالح الشعب الفلسطيني، بل استمر عطاؤها في توفير المساعدات الإنسانية لهم. لقد فتحت المستشفيات وأقامت الهلال الأحمر المصري أبوابها لاستقبال أهالي فلسطين، حيث رأيت بأم عيني في مستشفى الناس حالات مؤلمة لأطفال فلسطين الذين تم تحويلهم إلى هذا الصرح الطبي. تم التعامل معهم بسرعة وكفاءة بفضل وجود الهلال الأحمر، وغيرها من الجهود النبيلة.
فموقف مصر إنسانى منذ البداية
وتقوم مصر أيضًا بدور الوسيط الإنساني والدبلوماسي، حيث تعمل بالتنسيق مع المنظمات الدولية كالصليب الأحمر والأونروا، بالإضافة إلى الجانب الفلسطيني، لضمان تدفق المساعدات بانتظام، والتغلب على التحديات الأمنية واللوجستية.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان سابق بأن القاهرة قد تمكنت من إدخال حوالي 70% من إجمالي المساعدات الإنسانية إلى القطاع خلال الأسابيع الأخيرة، مما يعكس التزام مصر العميق بدورها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني، وحرصها الدؤوب على تخفيف المعاناة في وقت يشتد فيه الخطر الإنساني داخل غزة.
في خضم هذا الجهد النبيل، تتزايد التحذيرات الدولية من تفاقم أزمة الغذاء في القطاع، حيث تتناقص الإمدادات ويصبح الوصول إلى الأهالي المتضررين أصعب من ذي قبل. وبينما يبقى مصير غزة مرتبطًا بالتطورات السياسية والأمنية، تواصل مصر أداء دورها بكل ما تملك من قدرات، مؤكدة أن الدعم الإنساني لا يعرف حدودًا، وأن التضامن العربي هو السبيل الأساسي نحو الصمود والاستقرار.

