ثقافة وعلوم

الدكتور أحمد يحيى وإستراتيجيات فعّالة لمجابهة الشائعات وحماية الوعي المجتمعي

رئيس قطاع الإعلام الداخلى الهيئة العامة للإستعلامات

كلمة الدكتور أحمد يحيى حول كيفية مجابهة الشائعات:
صَرَّحَ د. أَحْمَدُ يَحْيَى: اَلسِّلَاحُ اَلْأَقْوَى لِمُوَاجَهَةِ “فَائِضِ اَلزَّيْفِ” هُوَ اَلْعَقْلُ.. وَالشَّائِعَةُ “سِلَاحٌ رَقْمِيٌّ لَهُ مُمَوِّلُونَ”

القاهرة – قطاع الإعلام الداخلي:

صرَّح الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، أن أخطر ما يواجه المجتمعات اليوم ليس نقص المعلومات، بل فائض الزيف الذي يتسلل إليها عبر الشائعات، محاولاً أن يرتدي ثوب الحقيقة.

وأضاف الدكتور يحيى أن الشائعة اليوم أصبحت سلاحاً رقمياً وصناعة لها أدوات وممولون، تستهدف الثقة قبل الحقيقة وتسعى لزرع الشك وخلق فراغ بين المواطن ومؤسسات الدولة، معتمدة على السرعة، والضجيج، والرغبة المتعجلة في معرفة كل شيء دون تحقق.

وأكد رئيس قطاع الإعلام الداخلي أنَّ السلاح الأقوى لمواجهة هذه الظاهرة ليس المنع ولا الحجب، بل تعزيز قدرة المجتمع على التفكير والتحليل والمقارنة، موضحاً أن “العقل حين يتروى، تسقط أمامه كل الأكاذيب”.

وأوضح الدكتور أحمد يحيى أنَّ الوعي الحقيقي لم يعد رفاهية فكرية، بل ضرورة وطنية؛ فالمواطن الواعي لا يمرر خبراً دون أن يفكر، ولا يتعامل مع أي معلومة بوصفها حقيقة مطلقة لمجرد أنها منتشرة أو تحمل عبارات مثيرة، بل يكون مواطناً قادراً على كشف الزيف وعدم السماح له بأن يتحول إلى قناعة أو رأي عام مضلل.

وشدَّد على دور الإعلام الوطني الواعي الذي يمنح المواطن مفاتيح الفهم ويرسخ ثقافة دليل المصدر وحق التحقق ومسؤولية إعادة النشر والقدرة على التساؤل: “ما مصدر الخبر؟ ما الهدف من نشره؟ كيف يؤثر على المجتمع؟”، مؤكداً أنَّ بهذه الأسئلة وحدها، لا بالانفعال أو النقل السريع، تُهزَم الشائعات قبل أن تولد وتُحاصر الفتن قبل أن تنتشر.

وأختتم الدكتور أحمد يحيى تصريحه قائلاً: “إن الشائعة لا تنتصر بقوتها، بل بغياب الوعي الذي يصدّقها.

وحين يمتلك المجتمع عقلاً ناقداً، يصبح كل فرد فيه خط دفاع حقيقياً عن وطنه… فلنكن شركاء في صناعة الغد بعقول تفكر لا بآذان تنقل، وبوعي يصون الحقيقة لا بانفعال يمنح الزيف عمراً أطول. فحين ينتصر الوعي، تنتصر الحقيقة، وحين تنتصر الحقيقة، يبدأ المستقبل.”

اظهر المزيد