أخبار دوليةأخبار مصرعاجل

لم نعد نملك رفاهية الصمت بقلم السفيرة أميرة أباظه

جاء وقت الوقوف..لا من أجلهم فقط بل من أجلنا جميعا

السفيرة أميرة أباظه موقع جريدة عيون الشعب

لم نعد نملك رفاهية الصمت

بقلم / السفيرة  أميرة محمد أباظه

جاء وقت الوقوف.. لا من أجلهم فقط، بل من أجلنا جميعا

لم يعد الصبر خيارًا، ولا الحياد فضيلة.

لقد بلغنا لحظة الحقيقة: إما أن نقف بجانب بلدنا وجيشنا وحكومتنا ورجالها الشرفاء، أو ننهار بصمت ونحن نُصفق لأعدائنا.

 

نحن لا نتحدث عن شعارات، ولا عن عواطف عابرة تُقال في نوبات الحماس ثم تخبو.

نحن نتحدث عن بلد، تُنهكها الحروب النفسية، وتُطوّقها الأكاذيب، وتُستنزف قواها كل يوم بأصوات “النقد الهدّام” الذي يزحف بهدوء كسمّ في الدم.

 

هناك رجالٌ يقفون الآن في مواقع لا نراها… رجال لا يعرفون الشهرة، ولا يبحثون عن التصفيق… يعملون، يصمدون، يصارعون الخطر الحقيقي، ويُراهنون على وعينا نحن، لا على مديحنا.

فهل نخذلهم؟

هل نُسلّم عقولنا لمن يريد أن يُصوّر الشرف خيانة، والقوة استبدادًا، والوطن مشروعًا قابلًا للمساومة؟

الوقوف اليوم ليس واجبًا فقط، بل هو امتحان…

امتحان للوعي، للكرامة، للذاكرة.

اسأل نفسك بصدق:

من الذي يريدك أن تشكّ في بلدك كل صباح؟

من الذي يُزعجه أن ترى في جيشك درعًا؟

من الذي يريدك هشًّا، ساخرًا، لامباليًا، منشغلًا بكل شيء… إلا الحقيقة؟

 

لقد سُئمنا من الأصوات التي لا ترى إلا العيوب، وتُضخّمها حتى تصير جبالًا…

ونحن نُدرك، نعم نُدرك أن ليس كل شيء كاملًا، ولكننا نعرف الفرق بين الإصلاح… والهدم.

 

فيا كل من بقي في قلبه ذرة من حب لهذا الوطن…

جاء الوقت، لا للتصفيق، بل للفعل

جاء الوقت لاختيار الصف

وجاء الوقت لنقولها صريحة:

نحن مع بلدنا، مع حكومتنا مع جيشنا رجال شرفاء، مع كل من يبني ولا يهدم، يداوي ولا يجرح، يُحارب ولا يهرب.

هذه معركة وعي، لا أقل…

وفي معارك الوعي، السلاح الأول ليس الرصاص… بل الكلمة

فاختر كلماتك… واختر مع من تقف ولا تكون سبب لتداول الاشاعات بمشاركتك لها وتفاعلك معها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة