أخبار مصرعاجل

أسماء مهنا تكتب الألقاب المزيفة فى المجتمع المصرى

ظاهرة الألقاب فى المجتمع المصرى

موقع عيون الشعب

الألقاب المزيفة فى المجتمع المصرى

كتبت / أسماء مهنا

‎في مشهد أصبح تقليدًا سائدًا فى الساحة المصرية، نجد أفرادًا يتصدرون منصات التواصل الاجتماعي أو البرامج التلفزيونية مُتزيّنين بألقاب مثل “دكتور” و”مستشار” و”خبير استراتيجي”و”سفير ” و”إعلامى”، بينما لا تربطهم حقيقةً تلك المهن.

‎تلك الظاهرة، التي بدأت كاستثناءات فردية، تحولت بمرور الوقت إلى “موضة اجتماعية” تهدد الثقة في أصحاب الكفاءات الحقيقية، وتفتح الأبواب على مصراعيها أمام التلاعب والخداع.

‎ومع صمت الجهات الرقابية وانبهار بعض وسائل الإعلام، يبقى المواطن البسيط هو الضحية الأولى لهذه الألقاب التي تُشترى وتُباع في سوق الأوهام.

‎في المجتمع المصري، أصبحت ظاهرة “الألقاب المزيفة” تلوح في الأفق بشكل لافت للنظر، حيث يختار بعض الأفراد أن يمنحوا أنفسهم ألقابًا لا تتناسب مع مؤهلاتهم أو إنجازاتهم الحقيقية

موقع عيون الشعب

‎ مثل:

‎”دكتور” دون أن يكون لديهم شهادة دكتوراه.

‎”مستشار” بدون أن يشغلوا منصبًا رسميًا في مجال القضاء أو القانون.

‎”سفير” بدون العمل بالخارجية والدبلوماسية .

‎”إعلامي” دون أن يكون لهم ارتباط بأي مؤسسة إعلامية أو خبرة مهنية ملموسة.

‎”خبير استراتيجي” أو “محلل سياسي” بلا أي خلفية تدعم ادعاءاتهم. أكاديمية أو عملية في هذا المجال.

‎أسباب تفشي الألقاب المزيفة:

‎1. السعي وراء المكانة الاجتماعية: يسعى بعض الأفراد لنيل احترام المجتمع والوصول إلى مرتبة مرموقة من خلال لقب يوحي بالعلم أو السلطة.

‎2. غياب الرقابة الفعالة: تفتقر المؤسسات المسؤولة إلى الضوابط الصارمة التي تنظم استخدام هذه الألقاب، مما يساهم في فوضى انتشارها.

‎3. تأثير وسائل التواصل الاجتماعي: أصبح من السهل على أي شخص أن يقدم نفسه بلقب ما دون أي تحقق، مما يساهم في جذب عدد هائل من المتابعين.

‎4. خداع الجمهور: يستغل بعض الأفراد هذه الألقاب لتحقيق مصالح شخصية أو مهنية غير مستحقة، مما يضلل المجتمع ويؤثر سلبًا على مصداقية الألقاب الحقيقية.

‎النتائج السلبية:

‎تآكل صورة المتخصصين الحقيقيين وضياع هيبتهم.

‎تضليل عقول الناس، خاصة فيما يتعلق بالشؤون العلمية أو الطبية أو القانونية.

‎اهتزاز الثقة في الهيئات والمؤسسات المهنية.

‎تفشي المعلومات المغلوطة التي قد تلقي بظلالها على القرارات العامة والخاصة.

‎كيف نواجه هذه الظاهرة؟

‎نشر الوعي المجتمعي بخطورة استخدام الألقاب دون حق.

‎تشديد الرقابة الإعلامية على من يُستضافون بصفات غير حقيقية.

‎تفعيل دور المؤسسات الرسمية في إصدار تراخيص أو بطاقات تعريف لأصحاب المهن.

‎دور التعليم والإعلام في ترسيخ قيمة الصدق والكفاءة على حساب المظاهر الزائفة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة