أخبار مصر

د.صلاح العشماوى يكتب..نقف بجانب مصر في هذه الظروف

 

بقلم/.د.صلاح العشماوى

بلا جلالتك وبلا عظمتك، كلٌّ يعرف قدر نفسه.
الحقيقة أنّني لم أجد وصفًا لما حدث من هؤلاء إلا الاستعانة بكلمات الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وهي كلمات كانت وما زالت في موضعها، لأنّ المواقف قد تعدّت كل الحدود.

كل شخص يبحث عن مصلحته. لم أتحدث عن الـ 4 تريليونات دولار التي تم تقديمها لترامب بلا مقابل، ولم يتم ذكر كلمة “غزة” في جملة مفيدة، بل العكس تمامًا. فمن قطر -وهي دولة عربية وتضم قاعدة العديد الأمريكية- قال ترامب بكل بجاحة: “إنني أرغب في ضم أرض غزة إلى أمريكا”.

الأمور تخطت ذلك بكثير، ودخلت في مرحلة التآمر العلني على الدولة المصرية. وفيما يلي أبرز النقاط:
1. نقل مليون شخص من غزة إلى ليبيا:
أذاعت شبكة NBC News خبرًا موثوقًا من خمسة مسؤولين داخل الإدارة الأمريكية، يفيد بنقل مليون شخص من غزة إلى ليبيا 🇱🇾 بتمويل سعودي وإماراتي، بالإضافة إلى مجموعة إغراءات لحكومة الدبيبة المنتهية ولايتها، والمدعومة من الدول الغربية وتركيا. ومن بين هذه الإغراءات، الإفراج عن الأموال الليبية المجمّدة منذ عهد القذافي. هنا، لا بد أن تكون لمصر وقفة قوية، لأنّ هذا المخطط يضرب الأمن القومي المصري في مقتل.
2. دعم الإمارات لمليشيات معادية:
عندما تقوم الإمارات بمساعدة مليشيات الدعم السريع بالمال والسلاح ضد الجيش الوطني السوداني، وكذلك بمساعدة إثيوبيا في بناء سد النهضة سرًا وعلانية، لا بد أن يكون لمصر موقف صارم من هذه الدولة.
3. تحالف لضرب مصر وتقويض دورها الإقليمي:
أصبح حلف ترامب، الذي يضم الخليج وإسرائيل وأمريكا، منشغلًا بضرب مصر وتقويض دورها الإقليمي. لذلك، لا بد لمصر أن تتحرك بعيدًا عن هؤلاء وتبني تحالفاتها دون النظر إلى مصالحهم.
• العلاقة مع إيران:
مصر قطعت علاقاتها مع إيران لإرضاء الخليج، ولم تكن هناك أي مشكلة معها، لكن النتيجة أنّ الخليج أعاد علاقاته مع إيران دون الرجوع إلى مصر.
• التطبيع مع إسرائيل:
لم يتركوا مصر وحدها تواجه أمريكا وإسرائيل فقط، بل أقاموا حلفًا صهيونيًا أمريكيًا خليجيًا ضدها. وأصبح الخليج عرّاب التطبيع مع إسرائيل، حيث أعطوا الأوامر لأحمد الشرع بالتنازل عن جزء كبير من أرض سوريا 🇸🇾، يشمل كامل الجولان وجبل الشيخ ودرعا.
بالاضافة الي التطبيع مع الكيان الصهيوني، والقبض على قادة المقاومة الفلسطينية وتسليمهم لإسرائيل، مقابل تسديد ديون سوريا للبنك الدولي!

لذلك، لم يعد يجدي الصمت على كل هذه الجرائم. آن الأوان أن تتحرك مصر بعيدًا عن هؤلاء، وأن تبحث عن مصالحها مع إيران والعراق وروسيا والصين، دون عمل أي اعتبار لأي دولة أخرى. وكما هو واضح، أصبح التآمر على مصر علنيًا، ولا يمكن تجاهله بعد الآن

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة